ريتشارد فولك
من المهم أن يدفعنا الإيمان بانتصار العدالة في النهاية لمواصلة النضال رغم الإحباط وخيبة الأمل
ريتشارد فولك | رئيس مجلس الأمناء
 

هنا، نحن انعكاسٌ حقيقيٌ للشعوب

من نحن

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان هو منظمة مستقلة غير ربحية يشكل ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان نحو 70% من العاملين والمتطوعين بها. يدافع الأورومتوسطي عن حقوق الإنسان في كل من أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويدعم ضحايا النزاعات المسلحة والاحتلال والنازحين واللاجئين وطالبي اللجوء الذين أفرزتهم الصراعات والانتهاكات، خاصة الفئات الهشة منهم كالنساء والأطفال.

أنشأ المرصد الأورومتوسطي مجموعة صغيرة من الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان من جنسيات شرق أوسطية وأوروبية مختلفة، لتكبر المجموعة عامًا بعد عام حتى وصلت اليوم إلى مئات العاملين والمتطوعين والداعمين حول العالم. تأسس الأورومتوسطي في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2011، وسُجل في سويسرا (CH-660.0.748.015-1)، حيث يتواجد مقره الرئيس في جنيف، مع مكاتب إقليمية وممثلين في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تتلخص فلسفة عملنا في نقل الضحايا والفئات المستهدفة من مجرد متلقين للدعم إلى مدافعين نشطين عن حقوقهم وحقوق مجتمعاتهم. لذلك، نسعى في الأورومتوسطي إلى جعل الضحايا جزءًا من القرار بدلًا من أن نقرر عنهم.

ولا يقتصر عمل الأورومتوسطي على الرصد والتوثيق فحسب، بل يمتد إلى صناعة رأي عام دولي للضغط على الجهات المعنية والدول ذات النفوذ لاتخاذ إجراءات من شأنها أن تدفع باتجاه تحسين الأوضاع الإنسانية وتضع حداً لانتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.

ويسعى فريقنا للتأثير والضغط على الحكومات وصناع القرار والهيئات الدولية من أجل ترسيخ قواعد القانون الدولي والتحقيق في الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها بشكل يضمن وضع حدٍ لسياسة الإفلات من العقاب ودعم وتعويض الضحايا ماديًا ومعنويًا.

في العديد من الحالات، نجحنا في صنع تغييرٍ حقيقيٍ على أرض الواقع يتمثل في استجابة صناع قرار وحكومات  السلطات المعنية بتحسين سياساتها والتعامل مع الأزمات بشكل يضمن حماية حقوق الأشخاص المهمشين من الضحايا والمتضررين.

قصتنا

خلال وبعد اندلاع احتجاجات "الربيع العربي" عام 2011، مارست أنظمة عدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أشكالًا مختلفة من القمع واستخدمت العنف المفرط تجاه المتظاهرين والمواطنين، خاصة المعارضين والنشطاء الحقوقيين منهم. وفي الوقت الذي واجه فيه النشطاء في تلك المناطق قيودًا على حرية الرأي والتعبير، ومُنعوا من انتقاد الممارسات القمعية التي انتهجتها حكوماتهم، كانت مجموعة من الخبراء والحقوقيين القادمين من تلك المناطق والمقيمين في أوروبا يتابعون قضايا اعتقال وسجن النشطاء قانونيًا، ويعملون جنبًا إلى جنب مع برلمانيين أوروبيين للضغط على حكومات المنطقة لإطلاق سراح معتقلي الرأي والحد من الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة المتظاهرين. من تلك الجهود انبثقت مبادرة شبابية شملت نشطاء حقوقيين شرق أوسطيين وأوروبيين وسُميت بالأورومتوسطي، لتستمر بذات النهج والأهداف المتمثلة بالدفاع عن حقوق وحريات الأشخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أو في الدول الأوروبية التي تسارعت وتيرة لجوئهم إليها خلال الأعوام الماضية. منذ ذلك الوقت، انضم مئات المتطوعين حول العالم إلى صفوف الأورومتوسطي للعمل على

رؤيتنا

نعمل في الأورومتوسطي من أجل أن يتحول أولئك الذين يعيشون تحت الاضطهاد والنزاعات المسلحة من فئات هشة وضحايا إلى ناجين وصناع قرار مدافعين عن حقوقهم وحقوق مجتمعاتهم.

فلسفات عملنا

 

ثلاث فلسفات رئيسية تلهم عملنا:

  •         إشراك الفئات المهمشة في عملية تحديد أولويات عملنا، وإدماجها في الدفاع عن واسترداد حقوقها، لنقل الضحية من مجرد كونها متلقية للدعم إلى مدافعة ومشاركة في عملية الدفاع عن حقوقها وحقوق مجتمعاتها.
  •         يُكوِّن الشباب العنصر الأساسي في فريق عملنا، ويأتي ذلك استجابةً لطبيعة التكوين الديموغرافي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمكونة في معظمها من فئة الشباب، وهي فلسفة تنبع من إيماننا بأن دعم وتمكين الفئة الناشئة يساهم في إحداث التغيير الإيجابي المنشود.
  •         نستهدف في عملنا منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الأوروبية المختلفة، والتي تعمل في مجال مراقبة وتنظيم شؤون التنمية والقانون وحقوق الإنسان، بما في ذلك دعمها للمنظمات الدولية، حيث أننا نسعى لتحفيز هذه المؤسسات لأخذ الخطوات العملية اللازمة لخدمة ودعم فئاتنا المستهدفة.

 

التمويل

منذ أن نشأ المرصد الأورومتوسطي، رفضنا بشكل كامل أية عروض بالتمويل أو الدعم من أية جهة حكومية أو حزبية بهدف حماية روايتنا وحياديتنا من أية تأثيرات أو ضغوطات خارجية. في المقابل، نعتمد في تمويلنا على التبرعات الفردية، والمشاريع الممولة من المنظمات الدولية المستقلة، إلى جانب حملات التمويل الجماعي التي يطلقها فريقنا الشاب عدة مرات خلال العام، إما من أجل تمويل مشاريع محددة، أو من أجل توفير رواتب ومكافآت للشابات والشبان العاملين والمتطوعين في الأورومتوسطي في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا. ويساعدنا في جمع التمويل شبكة من النشطاء الدوليين والمدافعين عن حقوق الإنسان، إلى جانب أعضاء مجلس الأمناء ومجلس الإدارة، الذين يساهمون في إبقاء المنظمة مستقلة عن أية تأثيرات خارجية

نماذج على حملات تمويل جماعي أطلقناها سابقًا 

مهمتنا

تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إحدى أبرز المناطق الساخنة في العالم، حيث تتنافس العديد من القوى الدولية للعب دور رئيسي فيها. بعض أشكال هذا التنافس جرّ دولاً في المنطقة إلى أتون حرب طاحنة، في حين ظهر التنافس في دول أخرى على شكل تدخلات بنظام الحكم وحياة الناس، إلى جانب ما أسهمته أنظمة الحكم الدكتاتورية فيها بخلق أجواء من الاضطرابات المحلية العنيفة، ليشكّل التدخل الدولي والاضطهاد تركيبة أدت غالباً إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان الأساسية.

وإزاء هذه الانتهاكات، برزت الحاجة مُلحّة لإنشاء كيان حقوقي غير حكومي ومستقل، لا يسهم فقط في توثيق حقوق الإنسان، إنما يجعل من مسألة الرصد والتوثيق خطوة أولية لصناعة رأي عام دولي ضد هذه الانتهاكات واستنهاض آليات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتفعيل المؤسسات التي تصون هذه القوانين من أجل وقف الانتهاكات ضد الإنسان، أو الحد منها على أقل تقدير، وتلك هي مهمتنا في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.