تعاني اليمن، سيما مناطق الجنوب وأجزاء من المناطق الوسطى التي تمثل اليوم عمقا جغرافيا لجماعةالحوثي المسلحة، من تصاعدٍ في جرائم الاختطاف منذ سنوات ما بعد سقوط النظام الحاكم عام 2011 ،ودخول البلاد منذ ذلك الحين في مرحلة من عدم الاستقرار، بلغت أوْجها بسيطرة ميليشيات الحوثيوبعض المجوعات المسلحة الموالية للرئيس السابق «علي عبدالله صالح » على العاصمة اليمنية صنعاءفي 21 أيلول (سبتمبر) من عام 2014 .

ويرصد هذا التقرير، الذي أعده المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، بالتعاون مع التحالف اليمني لحقوق الإنسان (تحالف رياح السام) الذي يضم عدداً من المنظمات الحقوقية والإنسانيةاليمنية، حالات الاختطاف في اليمن على يد ميليشيات الحوثي والمجموعات المسلحة الموالية للرئيس"صالح "، وما يتبعها من انتهاكات كاستخدام المختطفين دروعاً بشرية أو إخفاؤهم قسرياً، في المدة منذتموز (حزيران) 2014 م ، أي منذ بدء توجه تلك الميليشيات للسيطرة على العاصمة صنعاء وما رافقهامن تصاعد في انتهاكات حقوق الإنسان، وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير، وهي الفترة التي شهدتحملات اختطاف وإخفاء هي الأوسع في تاريخ اليمن، واستهدفت الخصوم السياسيين والعسكريين ونشطاءحقوق الإنسان وإعلاميين، لا يزال بعضهم رهن الاختفاء القسري حتى اللحظة.

وتأتي أهمية هذا التقرير من كونه أول تقرير يتناول قضية الاختطاف والإخفاء القسري في اليمن خلال عام كامل على أحداث العنف بشيء من التفصيل والشمول لكافة الجوانب وفي 17 محافظة يمنية، وبالاستناد إلى أرقام وإحصائيات دقيقة وموثقة في ظروف دقيقة ومعقدة وسرد وصفي للوقائع والأحداث كما رواها الضحايا أو أهاليهم أو شهود العيان.

 

لمطالعة التقرير كاملاً هنا