ارتفعت أعداد الضحايا المدنيين جراء تجديد تنظيم "داعش"، مساء أمس الأربعاء، قصفه على الأحياء الشرقية للموصل، شمالي العراق، إلى 12 قتيلاً و27 جريحاً.

   سقط 7 قتلى من المدنيين، بينهم طفلة تبلغ من العمر عامين، إضافة إلى إصابة 6 مدنيين بجروح خطيرة للغاية بينهم 5 أطفال   

وقال العميد نعمان عز الدين، أحد القادة الميدانيين بجهاز "مكافحة الإرهاب" (يتبع وزارة الدفاع)، إن "تنظيم داعش جدد قصفه بصواريخ محلية الصنع وقذائف مدفعية لمنطقتي الزهراء، والقادسية الثانية، المحررتين من قبضته شرق الموصل".

ولفت في تصريحات للأناضول أن القصف "أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح".

وأضاف عزالدين، "سقط 7 قتلى من المدنيين، بينهم طفلة تبلغ من العمر عامين، إضافة إلى إصابة 6 مدنيين بجروح خطيرة للغاية بينهم 5 أطفال"، ما يرفع عدد قتلى اليوم إلى 12 والجرحى إلى 27.

وأشار أن الكثير من العائلات اضطرت لترك منازلها والهروب نحو العراء خوفاً من تجدد القصف الصاروخي العشوائي للتنظيم على منازلهم في المناطق المحررة بالموصل.

وفي وقت سابق اليوم، قال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في عمليات تحرير نينوى (تابعة للجيش): إن "5 أشخاص قتلوا، بينهم امرأتان، وأصيب 21 آخرون بجروح، بينهم نساء وأطفال، بسقوط قذائف هاون أطلقها (داعش) على أحياء الزهراء، والقادسية الثانية، شمال شرقي الموصل، والسماح الأولى شرق المدينة".

واستعادت القوات العراقية حيي "الزهراء" و"القادسية الثانية" إلى جانب أحياء أخرى من "داعش" خلال الأسابيع الماضية، لكنها لا تزال في مرمى قصف المتشددين عبر قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا.

وانطلقت معركة استعادة الموصل 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي).

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.