يدين المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حادثة مقتل المهندس التونسي "محمد الزواري" (49 عاما)، الخميس الماضي 15 كانون الأول (ديسمبر) 2016، وذلك عبر استهدافه من قبل مجموعة مسلحة -ما زال أفرادها مجهولين حتى اللحظة-، حيث قاموا بإطلاق النار عليه حتى أردوه قتيلاً بمنطقة العين في ولاية صفاقس جنوب تونس.

تصفية المهندس "الزواري" عبر 8 طلقات نارية استقرت في جسده، إحداها في منطقة الرأس، جاءت بعد أربعة أيام من عودته من رحلة في تركيا، حيث يعمل كمهندس طيران وعمل مؤخراً كمدير فني في شركة هندسة ميكانيكية خاصة. وأفادت مصادر محلية أن "الزواري" ظهر مؤخراً على إحدى القنوات التونسية وتحدث عن تجربته في تأسيس "نادي الطيران بالجنوب"، مرجحة أن يكون نشاطه في هذا المجال سبباً في عملية اغتياله، حيث كان يسعى إلى كفاية تونس في مجال صناعة الطيران.

إن المرصد الأورومتوسطي إذ يدين حادثة القتل البشعة، يؤكد على أن عمليات التصفية الجسدية هي مخالفة جسيمة للقانون والأخلاق، وتستوجب الوقوف عندها ملياً، خصوصاً أنها ليست حاثة الاغتيال الأولى من نوعها في تونس. وفي هذا السياق، يدعو الأورومتوسطي السلطات التونسية إلى العمل الجاد على تقديم المتسببين بهذه الجريمة والجرائم التي سبقتها للعدالة، وإطلاع المؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني على نتائج التحقيق، بما يضمن تحقيق الردع للمجرمين واستقرار السلم المجتمعي.