جنيف- ضمن مشاركة المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان و منظمة "ACI" في جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته السادسة والثلاثين، أطلعت المنظمتان المجلس على الانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها اليمنيون، والتي تقترف فيها مختلف الأطراف "جرائم حرب".

 

   التحالف لم يراعي مبدأي التمييز والتناسب في 5 ضربات جوية نُفذت في اليمن خلال الشهرين الماضيين فقط، ما أدى إلى مقتل 39 مدنيًا، بينهم 26 طفلًا.   

محمود جواد، مستشار العمليات لدى المرصد الأورومتوسطي

وفي الكلمة المشتركة باسمهما في المجلس والتي ألقاها، مستشار العمليات لدى المرصد الأورومتوسطي، محمود جواد، أوضح أن التحالف الذي تقوده السعودية لم يراعي مبدأي التمييز والتناسب في 5 ضربات جوية نُفذت في اليمن خلال الشهرين الماضيين فقط، ما أدى إلى مقتل 39 مدنيًا، بينهم 26 طفلًا.

وبينت المنظمتان أن تلك الأفعال هي جزء من ضربات جوية يقوم بها التحالف منذ سنتين وتصيب في العديد من الأحيان المدنيين. وأشارت المنظمتان إلى أن 60 في المائة من الضحايا الأطفال في العام 2016 في اليمن قتلوا بسبب عمليات نفذتها قوات التحالف، وفق تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.

واستنكرت المنظمتان في كلمتهما أمام مجلس حقوق الإنسان عدم إجراء أي تحقيق جدي حتى الآن، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في اليمن. ولفتت المنظمتان إلى وجود تقويض مستمر لجهود مجلس حقوق الإنسان لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق.

وأشارت المنظمتان أيضًا إلى جرائم الحرب التي ترتكبها قوات "الحوثي وصالح" في اليمن، لاسيما الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون من قبيلة "أرحب" اليمنية، والتي وصلت إلى ما يقرب من 4000 انتهاكًا مختلفًا لحقوق الإنسان، منها 41 حالة قتل عمد، وأكثر من 300 حالة إخفاء قسري بينهم 19 طفلًا، فضلًا عن تجنيد 71 طفلاً آخر.

ودعا كل من المرصد الأورومتوسطي و منظمة "ACI" في نهاية كلمتهما مجلس حقوق الإنسان إلى التعامل بجدية مع الانتهاكات المستمرة لمختلف الأطراف في اليمن، والتعجيل بإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات وحث مجلس الأمن على تقديم الملف لمحكمة الجنايات الدولية.