جنيف- في لقاءٍ صحفي عقده المرصد الأورومتوسطي في مقره الرئيسي في جنيف، أمس الأربعاء، مع وسائل إعلامية في مدينة غزة عبر "الفيديو كونفرنس"حول مخرجات تحقيقٍ جديد أجراه في حادثة غرق قارب 6 سبتمبر 2014 في عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل إيطاليا وكان يُقل نحو 500 شخصًا، صرح رئيس المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، إنه وعلى مدار العام الماضي تواصل فريق الأورومتوسطي مع المدعي العام الإيطالي، والذي قال أنهم حصلوا في الرابع والعشرين من سبتمبر/أيلول 2014 على 5 مذكرات من مكتب خانيا (اليوناني)  تتضمن تقارير معلومات قدمها الشهود الذين نقلوا إلى "كريت" اليونانية

 

   معلومات الشهود مطابقة لتقارير الناجين من مكتب خانيا. وجميعها تقول أنه بعد الغرق، مات جميع المهاجرون الآخرون على متن السفينة (حوالي 500 مهاجر وفقًا لجميع المذكرات) تقريبًا على الفور   

وفيما يتعلق بالمهاجرين الثلاثة الذين أنقذتهم السفينة الفرنسية "أنتارتيكا" ونقلوا بعدها إلى مالطة، قالت لورا بيسكاليا، الباحثة في المرصد الأورومتوسطي، أن الشرطة المالطية والقضاء الفرنسي أحالوا طوعًا مذكرات الشهود إلى المكتب الإيطالي وكانت معلومات الشهود مطابقة لتقارير الناجين من مكتب خانيا. وجميعها تقول أنه بعد الغرق، مات جميع المهاجرون الآخرون على متن السفينة (حوالي 500 مهاجر وفقًا لجميع المذكرات) تقريبًا على الفور.

و كان مكتب "كاتانيا" في صقلية قد أصدر رسائل إلزامية وأحالها إلى السلطات المصرية، تطالب بإجراء تحقيقات فورية لتحديد هوية السفينة المسؤولة عن الغرق وهويات المهربين. إلا أنّ مصر لم ترد إلا جزئيًا على هذه الطلبات.

وأوضح الأورومتوسطي أن الذي تم تقديمه هو الهويات العامة لقادة منظمة التهريب ولكنها لم تقدم أي معلومات تتعلق بهويات المهربين الذين صدموا القارب.

وبيّن الأورومتوسطي أن مكتب "كاتانيا" حصل أيضًا على أمر باحتجاز قادة المنظمة في إيطاليا، غير أن مصر لم تسمح بتسليم المجرمين.