بارك المنصف المرزوقي الرئيس التونسي للمرحلة الانتقالية، تدشين المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الانسان أعماله في منطقة شمال إفريقيا انطلاقًا من العاصمة تونس، وذلك في لقاء جمعه مع إدارة المرصد بقصر قرطاج،  ضمن وفد حقوقي وسياسي رفيع المستوى.

فقد أطلع وفد المرصد "الأورومتوسطي" الرئيس المرزوقي على نية المرصد افتتاح مكتب إقليمي في العاصمة تونس، يقود الحراك الحقوقي في منطقة شمال إفريقيا، فيما رحّب المرزوقي بهذه "الخطوة الهامة والرائدة" على صعيد تعزيز الثقافة الحقوقية في المنطقة العربية، باحتضانٍ ورعاية من تونس ما بعد الثورة، التي عُرف رئيسُها المرزوقي كإسم بارز في حقل المدافعين عن حقوق الانسان.

وسلّم الوفد الرئيس التونسي نسخة خاصة من تقارير المرصد "الأورومتوسطي"، حول انتهاكات حقوق الانسان التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، مُعربًا عن أمله في أن تتبنّى تونس جانبًا من دعم حقوق الفلسطينيين أمام المحافل الدولية والأممية.

كما التقى وفدٌ من مجلس إدارة المرصد "الأورومتوسطي" بعضًا من الفعاليات الحقوقية والمجتمعية التونسية، للاطلاع على التجربة الحقوقية في البلاد، والصعوبات التي واجهتها إبان حكم المخلوع زين العابدين بن علي، وبحث معها سبل تعزيز الشراكة والتعاون؛ انطلاقًا من مهام المرصد في دعم المؤسسات المحلية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشادت المديرة الإقليمية للمرصد في الشرق الأوسط أماني السنوار، بالتجربة الحقوقية لمؤسسة "حرية وإنصاف" التونسية، التي عمل طاقمها بمهنية وحرفية عالية رغم ما لاقاه من قمع وتهديد في ظل حُكم بن علي، وصولاً إلى تبوأ المؤسسة مكانة جيدة على المستويين المحلي والدولي.

وأوضحت السنوار أنّ المرصد اتفق مع "حرية وإنصاف"، على جملة من ملفات العمل المشترك، كمتابعة قضايا المعتقلين السياسيين، وضحايا الاختطاف والتعذيب، وأطفال الشوارع، وتنمية المجتمعات الريفية والقروية.

وكان وفد حقوقي وسياسي رفيع المستوى، يضم ثلاث شخصيات من إدارة المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، قد عقد زيارة رسمية إلى تونس بناء على دعوة وجهها ديوان الرئاسة، والتقى خلالها عددًا عريضًا من مسؤولين ونواب ووزراء تونسيين، على رأسهم الرئيس المنصف المرزوقي، ورئيس الوزراء مصطفى بن جعفر، إلى جانب لقاء عدد من الفعاليات الحقوقية والمجتمعية.