جنيف- ألقى كل من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان والمعهد الدولي للحقوق والتنمية (IRDG) –اليوم الأربعاء- بيانًا شفويًا أمام ممثلي وسفراء الدول في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الثامنة والثلاثين، حول استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين السلميين خلال التظاهرة الأسبوعية على حدود قطاع غزة ضمن ما عرف باسم "مسيرة العودة"، قرب السياج الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل.
الأمن الغذائي في القطاع بدأ يتخذ منحىً آخر، حيث تفتقر ثلثي الأسر إلى الأمن الغذائي، فضلًا عن التحديات الخطيرة التي تواجههم للحصول على الغذاء
إحسان عادل، المستشار القانوني للمرصد الاورومتوسطي
وبيّنت المنظمتان في بيانهما أمام مجلس حقوق الإنسان، والتي ألقاه المستشار القانوني للمرصد الأورومتوسطي، إحسان عادل، أنّ استخدام إسرائيل للرصاص المتفجر ضد المدنيين والصحفيين والطواقم الطبية على حدود غزة، أدى إلى إصابة 14,000 فلسطيني ومقتل 131 آخرين، إلى جانب زيادة تعقّد الوضع الهش أصلًا في القطاع.
وذكرت المنظمتان في بيانهما التدهور الخطير وغير المسبوق في جميع مناحي الحياة في قطاع غزة نتيجةً للحصار الخانق المفروض عليه منذ 12 عامًا.
وأوضح "عادل" أنّ الأمن الغذائي في القطاع بدأ يتخذ منحىً آخر، حيث تفتقر ثلثي الأسر إلى الأمن الغذائي، فضلًا عن التحديات الخطيرة التي تواجههم للحصول على الغذاء، مشيرًا إلى أنّ قرابة 60% من مخزون الأدوية الأساسية في مشافي القطاع قد نفذ.
وعرّج كل من الأورومتوسطي والمعهد الدولي في بيانهما أمام مجلس حقوق الإنسان على أزمة الكهرباء المتفاقمة في غزة، وأوضحا أنّ الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي قد يصل إلى 20 ساعة يوميًا أدى إلى تعطل الحياة اليومية للمواطنين، فيما أصبحت حياة المرضى مرهونة بمدى توافر التيار الكهربائي.
وقالت المنظمتان: "إن لم يتدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل، فإن الكارثة الإنسانية في غزة ستغدو حتمية".
ودعا كلٍ من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان والمعهد الدولي المجلس والدول الأعضاء فيه لبذل كافة الجهود الممكنة للضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها المفروض على قطاع غزة، وأن تتحمل الدول الأعضاء المسؤولية وتقدم الإغاثة الإنسانية اللازمة لسكان القطاع.
وطالبت المنظمتان في الوقت ذاته سلطات الاحتلال الإسرائيلي باحترام حق المتظاهرين الفلسطينيين في التجمع السلمي على حدود قطاع غزة فيما عرف باسم "مسيرة العودة".