دعوة لوسائل الإعلام والحقوقيين والمهتمين

 

مؤتمر صحفي للأورومتوسطي بالتعاون مع منظمة حكاية في عمّان

يتناول أهم ما ورد في تقرير الأورومتوسطي الجديد:

مخيم اليرموك، الألم المسكوت عنه

يستعرض التقرير الوقائع والانتهاكات التي حدثت في المخيم المنكوب خلال العملية العسكرية الأخيرة للنظام السوري في المخيم، وما قبلها وما بعدها، ووضع النازحين من أهل المخيم في سوريا.

المؤتمر سوف يستعرض كذلك أزمة اللاجئين السوريين في درعا ومسؤولية المجتمع الدولي.

 

- وذلك يوم الأربعاء 11/7/2018 تمام الساعة 10 صباحا

- في قاعة منظمة حكاية لتنمية المجتمع المدني بعمّان (دوار الداخلية - بجانب متحف المشير حابس المجالي - مبنى الاتحاد العربي الدولي للتأمين - الطابق العاشر - مكتب 1004)

 

 

خلفية:

دفع سكان مخيم اليرموك، والذي يمثل أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ضريبة كبيرة جرّاء الأزمة والمعارك الدائرة في سوريا منذ 7 سنوات، حيث تعرضت مساكن المخيم ومشافيه ومساجده ومدارسه، بما فيها مدارس وكالة "الأونروا" لدمار كبير إثر استهدافها بالقصف الجوي والمدفعي بشكل متكرر ومستمر منذ بدء الأزمة ومن قبل العديد من أطراف الأزمة السورية، إضافة إلى تعرض سكان المخيم لحصار مشدد منذ ديسمبر 2012 من قبل قوات الجيش النظامي مدعومًا ببعض المجموعات الموالية له، وهو الحصار الذي تسبب بوفاة نحو 200 لاجئ بسبب الجوع ونقص الرعاية الطبية، فيما بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك منذ بداية الأزمة السورية 2011 وحتى يونيو من العام الجاري 2018، 1392 لاجئًا، وقلّ عدد الفلسطينيين الذين يقطنون المخيم من 144 ألف لاجئ قبل بدء الأزمة السورية، إلى 6300 لاجئ في أبريل الماضي 2018.

وفي 19 أبريل الماضي، قرر النظام السوري البدء بعملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على المخيم، الذي كان يسيطر على معظمه عناصر ما يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وانتهت تلك العملية بعد 33 يومًا باستعادة النظام السوري سيطرته على المخيم، غير أن ذلك انكشف عن دمار كبير، حيث تعرضت حوالي 80% من منازل المخيم للدمار شبه الكامل، في حين بدأت عمليات سرقة ونهب منظمة لمنازل المخيم وبناه التحتية منذ ذلك الحين. وإلى اليوم، ما زال النازحون من مخيم اليرموك، يعيشون في أوضاع قاسية جدا في مخيمات أخرى لجؤوا إليها شمالي سوريا، كدير بلوط، وشبيران، وإعزاز.

أثناء كل ذلك، ما زالت وكالة الأمم المتحدة المختصة بتقديم العون للاجئين الفلسطينيين "أونروا" تعاني من عجز مالي قاسٍ بعد تقليص الولايات المتحدة للمعونات التي كانت تقدمها للوكالة بشكل حاد، وهو ما يمكن أن يكون له تأثير حاد على اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل الأونروا الخمس، الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي يهدد بحرمان أكثر من نصف مليون طالب من حقهم في التعليم، وإغلاق 143 عيادة تقدم الرعاية للاجئين الفلسطينيين.

إلى جانب ذلك، وفي ظل العملية العسكرية التي شنّتها القوات السورية والروسية في 16 يونيو على محافظتي درعا والقنيطرة، فرّ قرابة 270 ألف شخص إلى الحدود الأردنية. في ذلك الحين، رفض الأردن استقبال هؤلاء، وقال إنه سيقدم الخدمات للاجئين السوريين "على أرضهم". وبعد وساطة أردنية عاجلة لوقف إطلاق النار، عاد معظم هؤلاء إلى ديارهم. غير أن هذه الأزمة ألقت الضوء مجدداً على التقصير الدولي في حمل مسؤولية اللاجئين بشكل جماعي، باعتبارها مسؤولية دولية، ما جعل دول الجوار السوري تنوء عن الاستعداد لحمل المزيد من اللاجئين، بعكس ما تمليه عليه مسؤولياتها القانونية والإنسانية. 

في مؤتمره غدا، يهدف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشكل رئيس إلى إلقاء الضوء، وعبر شهادات وتوثيقات جمعها من شهود العيان والضحايا المباشرين من داخل مخيم اليرموك ومحيطه، على صورة ما تعرض له مخيم اليرموك من انتهاكات، والوضع الذي آل إليه، ووضع النازحين منه، والتي وثقها الأورومتوسطي في تقريره الجديد "مخيم اليرموك، الألم المسكوت عنه".

المؤتمر الصحفي سيلقي الضوء كذلك على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه أزمة اللجوء السوري بشكل عام -والتي برزت في قضية لاجئي درعا والقنيطرة-، واللاجئين الفلسطينيين بشكل خاص -والتي برزت من خلال العجز الحاصل في وكالة الأونروا-.

 

انتهى.