طرابلس- اختتم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بالتعاون مع مركز القانون الدولي الإنساني الخميس في العاصمة الليبية طرابلس لقاءات الدورة التدريبية الأولى في مجال القانون الدولي الإنساني وسبل إنفاذه، بمشاركة ممثلين عن مؤسسات حكومية وغير حكومية.
أهمية الدورة تنبع من الحاجة الماسة للشباب الليبي للتعرف على القوانين الحاكمة للنزاعات في ظل استمرار معاناة البلاد من نزاعات مسلحة منذ أكثر من 7 أعوام
موسى القنيدي، ممثل الأورومتوسطي في ليبيا
واستمرت الدورة التدريبية ستة أيام بواقع أربع ساعات يوميًا، حيث تلقى المتدربون تدريبات مكثفة في قواعد وأحكام الحرب الواردة في القانون الدولي الإنساني، والتي ينبغي على الأطراف المتحاربة الالتزام بها في أوقات النزاع المسلح، إلى جانب تعريفهم بالفئات والممتلكات المحمية بأحكام الاتفاقيات الدولية التي تشكل المبادئ العامة للقانون الدولي الإنساني.
وقال ممثل الأورومتوسطي في ليبيا "موسى القنيدي" إن أهمية الدورة تنبع من الحاجة الماسة للشباب الليبي للتعرف على القوانين الحاكمة للنزاعات في ظل استمرار معاناة البلاد من نزاعات مسلحة منذ أكثر من 7 أعوام، بما يسهم في نشر الوعي في المجتمع الليبي وصولًا إلى إلزام الأطراف المتنازعة بضرورة التقيّد بقواعد القانون الدولي الإنساني خلال العمليات العسكرية.
وأشرف على تنفيذ الدورة مجموعة من الخبراء الدوليين في المجال الحقوقي والقانوني، إلى جانب مشاركة خبراء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث اختتمت برامج الدورة بإقامة محكمة صورية تجسد إجراءات التقاضي أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وتأتي الشراكة بين مركز القانون الدولي الإنساني والمرصد الأورومتوسطي في إطار الأهداف والاستراتيجيات المشتركة للمنظمتين في تعزيز وضع حقوق الإنسان في شمال أفريقيا، حيث يعمل كل منهما على دعم المبادرات والمشاريع المعنية بالتوعية القانونية ورصد انتهاكات حقوق الإنسان. كما تأتي الدورة في إطار تنفيذ الأورومتوسطي لخطته الاستراتيجية للعام 2018 لإشراك الشباب في رصد وتوثيق الانتهاكات وإعمال دورهم في الدفاع عن حقوقهم وحقوق الأفراد في مجتمعاتهم وأماكن تواجدهم، بالإضافة إلى تطوير آليات الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان في المنطقة.