أطلق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الدورة الثانية من برنامج Watering the Seeds (ري البذور)، والذي يهدف إلى دعم المبادرات الناشئة والمؤسسات الحقوقية الفتية في الشرق الأوسط وأوروبا.
وكان الأورومتوسطي قد أطلق الدورة الأولى من البرنامج عام 2017، ودعم من خلالها 16 مؤسسة حقوقية دولية وقاعدية، إلى جانب عشرات الحملات الحقوقية التي شملت الضغط والمناصرة والحملات الإعلامية ورفع الوعي وغيرها.
وقدم الأورومتوسطي خلال الدورة الأولى من البرنامج 23 دورةً تدريبيةً لمؤسساتٍ حقوقيةٍ ناشئةٍ في عدة دول، من بينها فلسطين وتركيا والمملكة المتحدة، مستهدفًا أكثر من 60 شخصًا من الناشطين الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الشباب.
نفخر دومًا بدعم أي مبادراتٍ شبابيةٍ بدأت كالأورومتوسطي بذرةً زرعها مجموعة من الشباب لتحسين واقعهم
رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
يأتي البرنامج كواحدٍ من عددٍ من البرامج المختلفة التي ينفذها المرصد الأورومتوسطي بهدف تكرار تجربة إنشائه ونموذج عمله، الذي تمكن من خلاله من الاستمرار وحماية حقوق آلاف الضحايا في مناطق النزاع، وكشكلٍ من أشكال تمكين الشباب ومد جسور العمل الحقوقي لمناطق مختلفةٍ حول العالم.
ويشمل البرنامج تقديم الدعم، بما في ذلك الدعم المادي واللوجستي والاستشارات وتنظيم الدورات التدريبية وتصدير المواقف المشتركة، إلى عشرات المبادرات الحقوقية الشابة (الدولية منها والقاعدية) التي تعمل بموازناتٍ محدودة.
وقال "معاذ حامد"، المنسق العام لمنظمة "سكايلاين الدولية" وأحد المستفيدين من البرنامج إن الأورومتوسطي منحه وفريق مؤسسته فرصة توسيع عملهم في عدة دولٍ عربيةٍ وأوروبية، إلى جانب تقديم الاستشارات والدعم اللوجستي لتنفيذ عددٍ من الحملات الإعلامية.
وأضاف "حامد": "تلقينا خلال فترة استفادتنا من البرنامج عدة دوراتٍ تدريبية في مجالاتٍ مختلفةٍ، بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والضغط والمناصرة والإدارة وغيرها"، مشيرًا إلى أهمية البرنامج بالنسبة لناشطي حقوق الإنسان وأصحاب المبادرات والمؤسسات الفتيّة ممن يبقون بحاجةٍ لـ "دفعةٍ أولى" من المنظمات الدولية.
"سارة الشيخ"، ناشطة لبنانية ومديرة منظمة "هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية" استفادت كذلك من البرنامج، وقالت إن "ري البذور فرصةً حقيقيةً لعشرات المؤسسات الحقوقية الناشئة التي تحتاج مع انطلاق عملها إلى المشاركة في المحافل الدولية والاستفادة من تجارب المنظمات الدولية السابقة."
من جانبها أشادت "نور نعيم" مديرة "المنصة الدولية لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني" بالتوجيه ونقل الخبرات الذي تلقته المنصة من البرنامج، مضيفة أن ذلك ساعدهم في قطع شوط كبير في عملية إطلاق وبناء المنصة الدولية.
وقال رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي: "نفخر دومًا بدعم أي مبادراتٍ شبابيةٍ بدأت كالأورومتوسطي بذرةً زرعها مجموعة من الشباب لتحسين واقعهم".
وأضاف، "منذ انطلاق شرارة ما يسمى بـ "الربيع العربي"، لطالما كان هدفنا تمكين الشباب في الشرق الأوسط، وخاصةً في الأراضي الفلسطينية، ودفعه باتجاه العمل الحقوقي. نفعل ذلك بأقل التكاليف، خاصة في ظل ما يواجهونه من تحديات انغلاق المؤسسات التقليدية على نفسها وعدم تعاونها مع المبادرات الفتية"
ري البذور فرصة حقيقية لعشرات المؤسسات الحقوقية الناشئة التي تتوقف عن العمل بسبب ضعف الموارد والتوجيه من المنظمات الدولية الضخمة
سارة الشيخ، ناشطة حقوقية لبنانية ومستفيدة من البرنامج
ويهدف الأورومتوسطي من البرنامج إلى تمكين الشباب العربي ومنحه سبل إحداث التأثير والتغيير في البلدان التي تُمارس فيها الانتهاكات وقمع الحريات بشكلٍ ممنهج، وزيادة عدد وتأثير المبادرات والمؤسسات الحقوقية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصةً في مناطق النزاع؛ مثل الأراضي الفلسطينية والعراق وسوريا واليمن، بالإضافة إلى تدريب أصحاب المبادرات وتقديم الاستشارات القانونية والإدارية والمالية بهدف الخروج بنتائج فعالة بأقل التكاليف.
ويعكف الأورومتوسطي خلال العام (2020) إلى استهداف مجموعةٍ جديدةٍ من المؤسسات الشبابية الناشئة، ودعمها من خلال تقديم التدريب القانوني والإداري للقائمين عليها، ومنحها الدعم المادي واللوجستي.
للمزيد حول ري البذور: اضغط هنا للاطلاع على صفحة البرنامج