أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ من حرمان الأطفال اللاجئين من سوريا إلى الأردن من الالتحاق بمقاعد الدراسة.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان له الخميس 13 سبتمبر، أنّ الطلبة السوريين ممن لجأوا إلى الأردن، ويقيمون في مخيم الزعتري المخصص للاجئين، والذي ترعاه المفوضية العليا التابعة للأمم المتحدة، لم يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد الدراسة.
وأضاف أن العملية التعليمية التي انتظمت في المنطقة العربية قبل أسبوعين، تخلَّف عنها قرابة 4 آلاف طالب سوري داخل مخيم الزعتري، وفق التقديرات الأولية لأعداد الطلبة.
ودعا المرصد الحقوقي، كلاً من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والسلطات الأردنية، إلى خلق فرصة تعليمية للطلبة اللاجئين، في ظل عدم إمكانية التحاقهم بالمدارس الأردنية خارج المخيم، إلى جانب إنعدام آفاق الحل في سوريا؛ مما قد يهدد بانقطاعهم عن التعليم للعام الدراسي الجاري.
وحذر المرصد من أن يُحرم الأطفال في مخيم الزعتري من حظوظهم التعليمية، كما حُرم مئات اللاجئين الوافدين من العراق الذي استوطنوا مخيم الرويشد الأردني قبلهم بأعوام.
وفي السياق ذاته؛ أشاد المرصد الأورومتوسطي بالمبادرات التي تبذلها المشافي الميدانية الدولية، وبجهود مؤسسات المجتمع المدني في تقديم التأهيل النفسي للاجئين، لا سيما الأطفال منهم، لكنّه دعا إلى تنظيم هذا القطاع وتوسيعه ليغطي أعداد اللاجئين المتزايدة والتي وصلت إلى 30 ألف لاجئ.
وأشار المرصد أن عشراتٍ من الأطفال وفدوا إلى مخيم الزعتري دون ذويهم، وآخرين عاينوا مشاهد عنف دامية في بلادهم يعانون من حالات صدمة واكتئاب تتطلب تأهيلاً نفسياً سريعاً، وبرامج إشغال وترفيه يُدمج فيه الاطفال بصورة منظمة.