جنيف- وجهت السيدة "فيرجيني دوبي مولر" عضو الجمعية الوطنية الفرنسية استفسارا إلى وزيرة الدولة المكلفة بالمساواة بين الرجال والنساء في فرنسا "مارلين شيابا" بشأن حقوق النساء في المملكة العربية السعودية بناء على تقرير أصدره المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أخيرًا.
وتمحور استفسار "دوبي مولر" للوزيرة الفرنسية حول دور باريس في تعزيز حقوق النساء في السعودية بناء على التقرير الذي أصدره الأورومتوسطي في 8 آذار/مارس الماضي بالتزامن مع يوم المرأة العالمي.
ونبهت عضو الجمعية الوطنية الفرنسية إلى تقرير المرصد الأورومتوسطي الذي أبرز أنه على الرغم من وعود الإصلاح الأخيرة في المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بحقوق المرأة في القيادة، والسفر بحرية، والعمل، فإن واقع حياتها اليومية لا يزال بعيدًا جدا عن الطموحات.
وشددت على خطورة ما ورد في تقرير الأورومتوسطي بشأن استمرار المرأة السعودية في العيش في ظل نظام الوصاية الذي يتطلب منها أن يكون لها والدًا أو زوجًا مسؤولان عن التحكم في اختياراتها عندما يتعلق الأمر بالزواج أو السفر أو العمل أو تلقي الرعاية الصحية.
كما لفتت إلى أنه في الوقت نفسه تم اعتقال واحتجاز العشرات من النشطاء السعوديين لدعوتهم لتطبيق الحقوق التي وعدت بها الحكومة السعودية، متسائلة عن التدابير التي يمكن للحكومة الفرنسية اتخاذها لتسليط الضوء على الحقائق المخيفة الموصوفة في تقرير المرصد الأورومتوسطي.
يشار إلى أن السيدة فيرجيني دوبي مولر عضو في الجمعية الوطنية الفرنسية منذ عام 2012. والبرلمان الفرنسي في الجمهورية الخامسة ثنائي الغرفة، إذ يتألف من الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ.
خلفية
نشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في مارس الماضي تقريرًا مفصلًا ناقش وضع المرأة السعودية في ظل الإصلاحات المعلنة من السلطات، إذ كشف عن استمرار القيود التي تقوّض الحقوق الأساسية المكفولة لها دوليًا على الرغم من التصريحات عن تبني سياسة الانفتاح وتمكينها من ممارسة جميع حقوقها.