(جنيف) - حذّرت مؤسسة حقوقية أوروبية من دخول قطاع غزة في دوامة عنف جديدة، بعد تكرار الخروقات الإسرائيلية للتهدئة التي أًبرمت مع الجانب الفلسطينيّ منذ ثمانية أيام.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير له الخميس، 29 نوفمبر، إنه ينظر بعين القلق إلى إقدام السلطات الإسرائيلية على خرق تفاهم التهدئة مع الفلسطينيين، والذي جرى إقراره بين الجانبين في 21 نوفمبر الجاري بعد ثمانية أيام من عملية عسكرية إسرائيلية راح ضحيتها 167 فلسطينياً و5 إسرائيليين.

ووثق تقرير المرصد الحقوقي سبعة خروقات إسرائيلية لتفاهم التهدئة الذي أبرم برعاية مصرية، أسفرت في مجموعها عن مقتل فلسطيني، وإصابة 38 آخرين، إلى جانب اعتقال تسعة صيادين.

وفي تفاصيل الخروقات العسكرية الإسرائيلية، أوضح المرصد الأورومتوسطي أنه رصد إقدام الجنود الإسرائيليين على فتح رشاشاتهم تجاه مزارعين قرب موقع كرم أبوسالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية شرق مدينة رفح، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم بجراح، وفي رفح أيضاً أصيب المواطن أشرف زقوت برصاص قوات إسرائيلية متمركزة على الشريط الحدودي.

وفي خانيونس جنوب القطاع؛ قتلت نيران قوة إسرائيلية مزارعاً فلسطينياً وجرحت 25 آخرون خلال تواجدهم في محيط أراضيهم الزراعية على حدود التماس بين قطاع غزة وإسرائيل شرق مدينة خانيونس، كما أصابت رصاصة قناص مواطناً شرق المدينة في رأسه، كما طالت النيران الإسرائيلية شابان فلسطينيان على الشريط الحدودي في منطقة الفرّاحين. وفي محافظة الوسطى؛ أصيب سبعة مواطنين أحدهم جراحه خطيرة جراء نيران قناصة إسرائيليين، كما اعتقلت القوات الإسرائيلية تسعة صيادين خلال ممارستهم مهنة الصيد، بعد أن فتحت زوارقها نيرانها تجاههم.

وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، السلطات الإسرائيلية باحترام تفاهم التهدئة وتجنيب المنطقة الدخول في دوامة عنف جديدة، كما دعا الجانب الفلسطيني إلى ضبط النفس وعدم الإنجرار إلى مربع الرد على هذه الخروقات.

وشدّد المرصد الحقوقي على أهمية دور المجتمع الدولي والأمم المتحدة في الدفع باتجاه إحترام وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإحلال تهدئة طويلة الأمد تحظى باحترام والتزام كافة الأطراف، كما أكّد على ضرورة مساءلة الجانب الإسرائيلي حيال أية خروقات مستقبلية قد تقود إلى تفجر المواجهة في القطاع.