جنيف- القاهرة

أشادت مؤسسة حقوقية أوروبية بالأجواء الإيجابية التي سادت المرحلة الثانية من التصويت على مشروع الدستور المصري الجديد، والتي بدأت صباح السبت، بعد أسبوع واحد من المرحلة الأولى، ليكتمل معها نصاب 51 مليون ونصف المليون مواطن ممن يحق لهم الاقتراع.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في تصريح له السبت 22 ديسمبر، أنّ مندوبيه في المحافظات المصرية السبعة عشر التي تعيش أجواء التصويت بين الساعة التاسعة صباحاً وحتى الحادية عشرة من مساء السبت، لمسوا سلاسة في عملية الاقتراع، قطّعتها بعض التجاوزات في عدد من اللجان  لكنّها ليست مم يمسّ بنزاهة الاستفتاء.

وأضاف التصريح أنّ الاقتراع شهد اقبالاً عالياً من المواطنين، ما حدا بلجنة الانتخابات العليا المصرية إلى تمديده أربع ساعاتٍ أخرى، تخفيفاً من أجواء الازدحام والتكدس التي شهدتها غالبية مراكز الاقتراع المصرية، والتي فتحت أبوابها السبت أمام 25 مليون ونصف المليون مواطن ممن يحق لهم التصويت في المرحلة الثانية.

ونوَّه المرصد الحقوقي أن مندوبيه وثقوا عدداً من المخالفات صباح السبت، تمثلت باستمرار الدعاية الانتخابية أمام عددٍ من اللجان لا سيما في محافظتي الجيزة والبحيرة، حيث قام عدد من الشبان بتوزيع منشورات دعائية تروّج لمشروع الدستور وتدعو للتصويت بـ "نعم"، إلى جانب إلصاق بعضٍ منها على جدران مراكز الاقتراع.

وأشار المرصد إلى أنّ عدداً آخر من اللجان تأخر في فتح أبوابه أمام المواطنين ما يزيد عن النصف ساعة، وذلك لعدم التئام طاقم اللجنة في موعده، مضيفاً أنّ الأمر ذاته تكرر في المرحلة الأولى من الاستفتاء دون أن يتم تفاديه في المرحلة الثانية.

ولفت إلى أن عدداً من المشاحنات والصدامات نشبت بين مقترعين على خلفية الخلافات السياسية في البلاد بين المؤيدين والمعارضين لمشروع الدستور، موضحاً أنّ المستشفيات الحكومية استقبلت حتى التاسعة مساءً ثمانية إصابات في كل من محافظات الجيزة، الاسماعيلية، السويس، القيلوبية وبور سعيد، كان أحدها بعيار ناريّ في الجيزة.