جنيف - غزة
حذرت مؤسسة حقوقية أوروبية من جريمة جديدة ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحق عائلة السمّوني في غزة، بعد أن أعدمت 21 من أفرادها خلال عملية الرصاص المصبوب على القطاع، قبل 4 أعوام.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان له الثلاثاء، 15 يناير، أن الطفلة التي نجت من المجزرة الإسرائيلية بحق عائلة السموني عام 2009، تعاني اليوم من أعراض خطيرة جراء إصابتها في الدماغ، بينما تبتز السلطات الإسرائيلية أسرتها مقابل العلاج، وتمنعها من السفر.
وأضاف أن الطفلة أمل السموني (15 عاماً) والتي عاينت قتل الجيش الإسرائيلي لوالدها وشقيقها وآخرين من عائلتها الممتدة، تعاني اليوم من استقرار سبع شظايا في رأسها خلّفتها صواريخ إسرائيلية، سبّبت لها مضاعفات صحية خطيرة.
وأوضح المرصد الحقوقي أن تقارير الطفلة الطبية، تظهر أنها تعاني من نوبات صداع مزمن ونزيف حادّ من الأنف واختلال بالتوازن، تستلزم إجراء عملية جراحية دقيقة تعجز المشافي الفلسطينية التي تلقت فيها العلاج بمدينتيّ رام الله وغزة عن إجرائها.
ووفق شهادة والدة الطفلة السموّني للمرصد الأورومتوسطي، فإن مستشفى رام الله الحكومي أجرى لطلفتها تحويلة عاجلة للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية، لكنّ منعاً أمنياً حال دون سفرها مع ابنتها من أجل إتمام العلاج.
وأضافت أن مسؤولي الشؤون المدنية الفلسطينية تواصلوا معها وأكّدوا صدور موافقة إسرائيلية على علاج الطفلة أمل، لكنّ السلطات الاسرائيلية المتواجدة في معبر "إيرز" الحدودي لم يسمحوا لها بالسفر بحجة أمنية.
وأبدى المرصد الأورومتوسطي قلقه الشديد من الحالة الصحية المتدهورة التي تعاني منها الطفلة أمل السموني، والتي تحرمها من ممارسة حياتها بصورة طبيعية منذ أربعة أعوام، كما تعرض حياتها للخطر.
وكان المرصد الحقوقي ومقره في جنيف، قد ندّد بتبرئة النيابة العسكرية الإسرائيلية للضباط المسؤولين عن الغارة الجوية التي قتلت 21 فرداً من عائلة السموني في يناير عام 2009، محذراً من أن مواصلة إسرائيل منع الطفلة أمل من تلقي العلاج اللازم لها، سيعيد فتح ملف المجزرة التي ارتكبت بحق أسرتها أمام المحافل الدولية.