جنيف -

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إقدام الأجهزة الأمنية في قطاع غزة على تفريق مسيرة شعبية بالقوة واحتجاز عدد من الصحافيين أثناء تأدية عملهم عصر اليوم الثلاثاء.

وقال المرصد في بيان له مساء الثلاثاء، 7 مايو/أيار، أن عشرات من أفراد جهاز الشرطة التابع للحكومة في غزة، فرقوا بالقوة اعتصاماً في مدينة خانيونس دعت إليه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عصر اليوم، كما قاموا بالاعتداء على أربعة صحافيين واحتجزوهم ميدانياً.

وأضاف البيان أن شهود عيان أكدوا أن عدداً من عناصر الشرطة باللباس الرسمي والمدني، اعتدوا على المتظاهرين الذين لبّوا دعوة الجبهة الشعبية للتظاهر دعماً للنظام السوري وتنديداً بالقصف الاسرائيلي على المنشآت السورية فجر أول أمس الأحد، ومنعوا الطواقم الصحفية من تغطية الحدث.

وأوضح الشهود أنّ عناصر أمنية بلباس مدنيّ مارست عنفاً لفظياً ضد الصحافيين طالبين منهم إغلاق أجهزة التصوير، قبل أن تقدم هذه العناصر على الاعتداء بالضرب على صحافيين اثنين من قناة الميادين هما؛ عبد العزيز العفيفي وأحمد غانم، إضافة إلى تكسير كاميرا القناة.

وأشار البيان إلى أن الاعتداء طال أيضاً مصور فضائية فلسطين اليوم محمد أبو طه، والمصور إياد البابا الذي يعمل لصالح وكالة أجنبية، كما تمّ احتجاز الصحافيين الأربعة مدة نصف ساعة، قبل أن يتم إطلاق سراحهم في ساحة الاعتصام.

ورأى المرصد في هذا السلوك اعتداءً سافراً على حرية الصحافة وحق المواطنين بالتعبير عن آرائهم، محذّراً من تكرار حوادث الاعتداء على الصحفيين والتجمعات الشعبية في الأراضي الفلسطينية، وداعياً إلى ضمان حق المواطنين في التعبير عن آرائهم بكافة الوسائل التي يكفلها القانون، إلى جانب عدم التعرض للصحافيين.

وفي السياق ذاته، اعتبر المرصد الحقوقي أن الإعتذار الذي تقدّمت به وزارة الداخلية عن "التعامل الخشن مع الصحفيين" اليوم، خطوة بالاتجاه الصحيح، لكنها تسلتزم معالجة حقيقية لحوادث الاعتداء على الصحافيين والنشطاء، والكشف عن عقوبات رادعة بحق العناصر الأمنية التي تأمر وتنفّذ مثل هذه الاعتداءات.