جنيف -

أدانت مؤسسة حقوقية أوروبية إقدام الأجهزة الأمنية في قطاع غزة على اعتقال الكاتب السياسي والوزير الأسبق إبراهيم أبراش، دون الإفصاح عن أسباب وجيهة لاعتقاله.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له مساء الأحد 26 مايو، إن عناصر من الأمن الداخلي اعتقلوا أبراش من منزله الكائن في برج السعادة جنوب مدينة غزة، عصر اليوم الأحد، دون أن يظهروا أي أمر رسمي بالاعتقال، قبل أن يتم الافراج عنه بعد ساعة من احتجازه.

واستنكر المرصد رفض العناصر الأمنية الافصاح عن الجهة الرسمية التي يمثلونها، أو تقديم بلاغ رسمي من النيابة العامة يبرر اعتقال أبراش، مضيفاً أن هذا هو الانتهاك الثاني بحقه بعدما تمّ استدعاؤه يوم الخميس الماضي للتحقيق على خلفية مقالات سياسية انتقد بها الحكومة في غزة، كما صرح أبراش سابقاً.

وفي السياق ذاته؛ رفض المرصد الأورومتوسطي ما صرّح به الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة من أنّ خلفيات استدعاء واعتقال أبراش "ليس لها علاقة بحرية الرأي والتعبير، إنما جاءت لأسباب يعلمها أبراش جيداً"، واعتبر ذلك تبريراً غير مقبول.

وأضاف المرصد الحقوقي معقباً على تصريحات وزارة الداخلية، التي حصل عليها في اتصال مساء اليوم، أن على الوزارة أن تتعامل مع قضيته عبر الآليات القانونية والرسمية، داعياً إياها إلى الافصاح بصورة واضحة عن خلفيات وأسباب اعتقاله، لضمان أن تكون بعيدة عن المسّ بحقه في حرية الكتابة والرأي والتعبير.