جنيف- قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ النازحين السوريين في مخيمات شمالي سوريا، والعراق، يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة خاصة في ظل الظروف القاسية لفصل الشتاء، والقيود غير العادلة التي تفرضها إدارة المخيمات على النازحين.
وضع اللاجئين السوريين شمالي العراق، إذ تنتشر عدة مخيمات، منها مخيم "بردرش" الذي يسكنه نحو 12 ألف لاجئ سوري، اضطروا إلى ترك وطنهم نتيجة الحرب، وما يزالون غير قادرين على العودة نتيجة استمرار النزاع المسلّح وعدم توفر بيئة آمنة للعيش
"آني جيلمي"، مستشارة في الأورومتوسطي
وذكر المرصد الحقوقي الأوروبي في كلمة مشتركة مع منظمة "جيو-إكسبرتيز"، أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ46، أنّ أكثر من مليون نازح يعيشون في مخيمات الشمال السوري قرب الحدود التركية، إذ يتوزعون على 1293 مخيمًا منها 282 مخيمًا عشوائيا أقيموا في أراضٍ زراعية، ولا يحصلون على أية مساعدة أو إغاثة إنسانية أممية.
وأشارت المنظمتان في كلمتهما التي ألقتها المستشارة في المرصد الأورومتوسطي "آني جيلمي" إلى أنّ معاناة النازحين تضاعفت مع تأثر المنطقة بعواصف ثلجية في فصل الشتاء، في ظل شح كبير في الاحتياجات والخدمات الأساسية.
ولفتت إلى أنّه في شمال شرقي سوريا، يُحتجز نحو 64 ألف نازح من 57 جنسية مختلفة في مخيمي "الهول" و"روج"، معظمهم نساء وأطفال بناء على أسس غير واضحة وفي ظروف مروّعة، حيث أطلق الشهر الماضي مجموعة من الخبراء الأمميين دعوة إلى الدول الـ57 لحثّها على إعادة 31 ألف طفل من مواطنيها في هذين المخيمين إلى أوطانهم دون تأخير، وتجنيبهم الأوضاع الصعبة التي يواجهونها.
وأبرزت "جيلمي" وضع اللاجئين السوريين شمالي العراق، إذ تنتشر عدة مخيمات، منها مخيم "بردرش" الذي يسكنه نحو 12 ألف لاجئ سوري، اضطروا إلى ترك وطنهم نتيجة الحرب، وما يزالون غير قادرين على العودة نتيجة استمرار النزاع المسلّح وعدم توفر بيئة آمنة للعيش.
وأكّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة "جيو-إكسبرتيز" على ضرورة استجابة الدول لدعوة خبراء حقوق الإنسان الأمميين لاستعادة مواطنيها المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، والذين يقعون عرضة للعنف والاستغلال والإساءة والحرمان، ويتعرّضون لمعاملة غير إنسانية ومهينة.
ودعت المنظمتان مجلس حقوق الإنسان والدول الأعضاء إلى ضرورة زيادة وتكثيف عمليات الإغاثة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في مخيمات النازحين السوريين.