لم يختلف شهر أبريل من عام 2021 عن الأشهر التي سبقته، إذ استمرت الحكومات بتصعيد سياساتها القمعية تجاه المواطنين والصحافيين بما يشمل فرض قيود على حرية الرأي والتعبير، والعمل الصحفي وإصدار أحكام بالسجن على المعتقلين السياسيين، وتنفيذ أحكام الإعدام.
ورغم استمرار الانتهاكات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل واسع، وما يترتب على ذلك من مسؤولية تقع على عاتق المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم، فإنه من المهم أيضًا الوقوف على الخطوات الصغيرة التي تنتج -على المدى الطويل- قفزات كبيرة باتجاه وضع حد للانتهاكات وإنصاف الضحايا.
خلال شهر أبريل، بذل فريقنا جهده إلى جانب منظماتنا الشريكة لإحداث تغيير حقيقي على طريق الحد من الانتهاكات والاعتداءات على الحريات الأساسية في كل من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا. لذلك، نحن فخورون لمشاركتكم إنجازات حقوقية ساهم فريق الأورومتوسطي في العمل عليها مع عشرات المنظمات الدولية والإقليمية حول العالم.
اليمن:
أجرت قوات الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي عملية تبادل أسرى لأكثر من 40 أسيرًا في 26 أبريل.
تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين أطراف النزاع في اليمن يمكن أن تمثّل بداية لإغلاقٍ نهائي لملف المعتقلين والمختفين قسرًا في اليمن، ومقدمة للحل السياسي الذي ينتظره اليمنيون منذ أكثر من 5 سنوات.
نظم الأورومتوسطي عدة حملات ضغط ومناصرة شملت تقارير وبيانات ومراسلات استهدفت صناع قرار يمنيين ومسؤولين أمميين ومنظمات دولية أخرى، لمطالبتهم بالعمل على الإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسريًا في اليمن. وخلال سنوات الصراع، وثق الأورومتوسطي عشرات الحالات لأشخاص تعرضوا للإخفاء القسري والاعتقال من قبل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، فيما تم تقديم شكاوى تتعلق ببعض المختفين قسريًا للإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة.
تقرير حول انتهاكات سجن حنيش في اليمن
الإمارات:
-أفرجت السلطات الإماراتية في 12 أبريل عن 4 من معتقلي الرأي عقب اعتقالهم تعسفيا بموجب عفو رئاسي بمناسبة شهر رمضان. وشمل العفو الرئاسي الإفراج عن نحو 439 نزيلًا ولكنه لم يشمل سوى 4 معتقلي رأي.
خلال العام المنصرم، تابع الأورومتوسطي قضية معتقلي الرأي في الإمارات والأحكام القضائية التي صدرت ضد معتقلي رأي تمت مقاضاتهم لآرائهم السياسية أو مطالباتهم الإصلاحية. راسل الأورومتوسطي السلطات الإماراتية على إثر ذلك عدة مرات وأصدر عريضًة وقع عليها 15 نائبًا بريطانيًا للضغط على الإمارات للإفراج عن معتقلي الرأي.
الخبر
-أفرجت السلطات الإماراتية عن المواطن العماني "عبد الله الشامسي" في 17 أبريل بعد احتجازه لأكثر من 30 شهرًا بعد محاكمة جائرة على خلفية تهم غير عادلة.
كان الأورومتوسطي أثار قضية المحتجزين على خلفية محاكمات غير عادلة ضمن حملات ضغط ومناصرة استمرت سنوات، وراسل السلطات الإماراتية للإفراج عنهم.
-تلقى المرصد الأورومتوسطي ردًا من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "جيمس كليفرلي" على عريضة كان قد أطلقها في البرلمان البريطاني ووقع عليها 15 نائبًا، حول المعتقل البريطاني في السجون الإماراتية "مايك سميث". وعبر الوزير البريطاني عن تقديره لقلق الأورومتوسطي على "سميث"، وأكّد أن بلاده ستواصل حث السلطات في الإمارات على احترام الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان.وكشف في الرسالة أنّ السفارة البريطانية في الإمارات ستقدم إلى المحكمة نيابة عن "سميث"، التماسًا بالإفراج لأسباب إنسانية. وأكّد الوزير أنّ بريطانيا تطرح قضية "سميث" خلال المحادثات القنصلية السنوية مع الإمارات. كما أوضح أنّ القنصلية البريطانية في دبي على اتصال دائم بالمعتقل وأسرته وأطباء السجن، للتأكد من أنّه يتلقى الرعاية الطبية التي يحتاجها.
البحرين:
أفرجت السلطات البحرينية في 11 أبريل عن معتقلي الرأي "علي الغانمي" و "محمد جواد برويز" بعد اعتقالهم تعسفيًا ل10 سنوات على خلفية آرائهم السياسية.
كان الأورومتوسطي في سبتمبر 2020 أصدر تقريرًا يوثق فيه استخدام السلطات البحرينية لأحكام الإعدام والقمع التعسفي ضد معارضين ونشطاء وسياسيين، وراسل الأورومتوسطي السلطات البحرينية لوقف انتهاكاتها وخاطب المنظمات الأممية المعنية للضغط عليها من أجل إسقاط أحكام الإعدام الجائرة وإطلاق سراح معتقلي الرأي في البلاد.
التقرير