شهد شهر يوليو أحداثًا مؤسفة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هددت حياة الأفراد، وقيدت الحريات العامة للأفراد والمؤسسات والعمل الصحفي.

على سبيل المثال استمرت السلطات المغربية بتضييق الخناق على الصحفيين والنشطاء عبر إصدار أحكام قضائية بحق 3 صحافيين بالحبس لسنوات عدة. وفي سوريا، فرضت القوات السورية على درعا البلد حصارًا يهدد بتجويع الآلاف من السوريين. أما في العراق، تكررت حوادث الحريق في المستشفيات الحكومية، إذ تسبب حريق في مستشفى الحسين بوفاة أكثر من 85 عراقيًا. وفي تونس، أعلن الرئيس التونسي "قيس سعيد" حل الحكومة وتجميد البرلمان في انتهاك واضح للديمقراطية وحق الشعب التونسي في اختيار ممثليه.

ورغم استمرار الانتهاكات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل واسع، وما يترتب على ذلك من مسؤولية تقع على عاتق المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم، فإنه من المهم أيضًا الوقوف على الخطوات الصغيرة التي تنتج -على المدى الطويل- قفزات كبيرة باتجاه وضع حد للانتهاكات وإنصاف الضحايا.

خلال شهر يوليو/تموز 2021، بذل فريقنا جهده إلى جانب منظماتنا الشريكة لإحداث تغيير حقيقي على طريق الحد من الانتهاكات والاعتداءات على الحريات الأساسية في كل من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا. لذلك، نحن فخورون لمشاركتكم إنجازات حقوقية ساهم فريق الأورومتوسطي في العمل عليها مع عشرات المنظمات الدولية والإقليمية حول العالم.



السعودية:

أفرجت السلطات السعودية بتاريخ 9 يوليو/تموز عن الاقتصادي السعودي "عبد العزيز الدخيل" بعد اعتقاله في أبريل/نيسان 2020 على خلفية ممارسته لحقه في حرية التعبير عبر منصات التواصل الاجتماعي.

كان الأورومتوسطي نفذ حملة ضغط ومناصرة واسعة بالشراكة مع حقوقيين وأكاديميين من أجل إثارة قضية "الدخيل" وحث السلطات السعودية على الإفراج عنه. وشملت الحملة عدة أنشطة كإرسال خطاب للسلطات السعودية وقع عليه نحو 23 أكاديميًا بارزًا من حول العالم، وتنظيم ندوة افتراضية شارك فيها خبراء حقوقيين من دول مختلفة لمناقشة ظروف احتجاز "الدخيل" ومدى قانونية اعتقاله.

البيان الصحفي حول الخطاب
خبر الندوة الافتراضية




العراق:

أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بتاريخ 24 يوليو/تموز عن اعتقال منفذي الهجوم الانتحاري الذي وقع في مدينة الصدر شرقي بغداد، وأسفر عن مقتل 30 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين.

منذ وقوع الحادثة، دعا الأورومتوسطي إلى جانب منظمات شريكة السلطات العراقية لفتح تحقيق فوري وجدي لضبط ومحاسبة الجناة في خطوة مهمة لتحقيق العدالة وإنهاء حالة الإفلات من العقاب.

 


فرنسا:


نقلت السلطات الفرنسية في 30 يوليو/تموز نحو 400 مهاجرًا من بينهم عائلات، وقاصرون غير مصحوبين تمركزوا في مخيم في ساحة "فوج" وسط باريس إلى مراكز إيواء، بعد 24 ساعة فقط من إنشاء المخيم.

كان الأورومتوسطي بالشراكة مع منظمات حقوقية أخرى خاطب دول الاتحاد لتسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعيشها طالبو اللجوء، وطالبهم بالعمل على تحسين أوضاع طالبي اللجوء خاصة الذين يعيشون في المخيمات المكتظة ومراكز الاستقبال غير الصالحة للعيش الكريم، لاستيعاب مزيد من طالبي اللجوء وتوزيع الأعباء فيما بينها.

 

 

اليمن:

أعلنت الحكومة اليمنية في 24 يوليو/تموز إنهاء عملية إجلاء نحو 600 يمنيًا كانوا عالقين في الهند بسبب تفشي فيروس كورونا.

على مدار الأشهر الماضية، خاطب الأورومتوسطي السلطات الهندية واليمينة المعنية من أجل الإسراع في إيجاد حل لمشكلة اليمنيين العالقين في الهند، خاصة في ظل ظروف النزاع العسكري الصعبة التي تمر بها اليمن. وكثف فريق الأورومتوسطي وشركاؤه جهودهم لتسليط الضوء على القضية، والكشف عن الصعوبات التي يعيشها اليمنيون، خاصةً في ظل استمرار الحرب وعدم إمكانية الكثير منهم من العودة إلى بلادهم.
 

البيان الصحفي