جنيف - أعد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" ومجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية تقريرًا، يُناقش اليوم الاثنين (23 أيلول/ سبتمبر) على هامش دورة مجلس حقوق الإنسان في جنيف، يقترح سلسلة خطوات دولية حقيقية للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ورصد التقرير، الذي جاء تحت عنوان "الاحتلال الإسرائيلي: تقارير كثيرة .. أفعال قليلة"، عشرات التقارير الدولية الصادرة خلال العامين الماضيين عن مؤسسات أممية وأوروبية رسمية وثقت وأدانت الاحتلال الإسرائيلي وممارساته ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار المرصد الأورومتوسطي ومجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية إلى صدور عشرين تقريرًا عن هيئات ومؤسسات أممية ودولية، خلال العامين الماضيين، حذرت جميعها من انتهاكات حقوق الإنسان الناتجة عن الممارسات الإسرائيلية وتداعياتها على الاقتصاد الفلسطيني في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والحياتية، وغطت عناوينها الانتهاكات الاسرائيلية بما فيها الجوانب القانونية للاحتلال، والأوضاع الاقتصادية، وسياسة الاستيطان، ومصادرة الأراضي والمياه، والقدس المحتلة، والاعتقال، والتضييق على السكان.

ولفت المرصد، الذي يتخذ من جنيف مقرًا رئيسًا له، النظر إلى أن التقرير الذي أعده مع مجلس العلاقات، واقترح خارطة لخطوات دولية حقيقية للضغط على الاحتلال ومعاقبته، سيكون محور نقاش في جلسة تعقد اليوم في جنيف على هامش الدورة الرابعة والعشرون لمجلس حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن "التوقيت مناسب للإدارات الدولية والأوروبية لاستخدام سياسة العصا إلى جانب جزرة الولايات المتحدة، بما يضمن إنهاء حصانة الاحتلال ويسمح بفرصة حقيقية لتحقيق سلام عادل".

وأوضح المرصد في بيان صحفي له اليوم أن ملخص التقرير سُلّم لسكرتير عام مجلس حقوق الإنسان ووزع على اللجان المعنية، في حين ستقدم الباحثة في قسم السياسات لدى المرصد الأورومتوسطي حنين حسن عرضًا تفصيليًا لمخرجات التقرير، إضافة إلى مداخلة أثناء مناقشة المجلس لوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بحضور سفراء الدول الأعضاء لديه.

من جانبها؛ قالت ساندرا أوين، الباحثة في قسم السياسات في المرصد الأورومتوسطي، أن التقرير "يهدف إلى التأكيد على حقيقة أن المجتمع الدولي مطالب بالأفعال لا الأقوال، فإصدار التقارير بهذا التسارع لن يدفع الاحتلال لوقف ممارساته، خاصة وأن ما يصدر من تقارير من إدانات وتحذيرات أشير إليها في تقارير سابقة، وأن الإضافة البارزة لتلك التقارير تنحصر فقط في تحديثها للإحصاءات".

وأشارت أوين إلى أن "التقارير في معظمها تصدر معزولة عن بعضها البعض وسرعان ما يكون مآلها الحفظ والأرشفة، بعد إصدار بيان صحفي ومن ثم تغرق في عالم النسيان"، مشيرة إلى أنه "باستثناء إعلان المفوضية الأوروبية عن نيتها حظر التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية وإخراجها من أي اتفاق تعاون مع إسرائيل، فإننا لم نشهد مواقف فعلية".

للاطلاع على التقرير كاملاً