في 10 مايو/أيّار 2021 بدأ الجيش الإسرائيلي هجومًا عسكريًا واسعًا على قطاع غزة استمر 11 يومًا، نفّذ فيه آلاف الهجمات الجوية والمدفعية على القطاع الصغير الذي يكتظ بأكثر من 2 مليون شخص، ما أدّى إلى مقتل 254 فلسطينيًا بينهم 66 طفلًا، و39 امرأة، إلى جانب تدمير آلاف الوحدات السكنية والمنشآت الاقتصادية، وإلحاق أضرار كبيرة في البنية التحتية.
خلال الهجوم العسكري الذي أطلقت عليه إسرائيل اسم "حارس الأسوار"، ارتكب الجيش الإسرائيلي انتهاكات متعددة ومركبة، قد ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، عبر القوة النارية الهائلة التي استخدمها ضد المناطق المدنية المكتظة بالسكان، ليعتدي بذلك على عدد من الحقوق الأساسية أبرزها الحق في الحياة، والحق في السكن، والحق في العمل وكسب العيش والحق في الملكية.
استكمالاً لسلسة التقارير التي أصدرها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي رافقت الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو/أيّار 2021، والتي شملت تقريري "جحيم لا يستثني أحدًا" و"كبرت حربًا أخرى"، يرصد هذا التقرير آثار الهجوم الإسرائيلي على القطاعات الاقتصادية في قطاع غزة.