الأراضي الفلسطينية - التقى فريق مشروع "لسنا أرقامًا" التابع للمرصد الأورومتوسطي بمسؤولين في مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، واستعرضوا معه النشاطات التي ينفذها المشروع والأهداف التي يعمل على تحقيقها خلال الفترة القادمة.

وناقش الفريق مع الوفد الأوروبي النشاطات التي ينفذها المشروع، ولا سيما القصص المكتوبة التي تهدف إلى إبراز حقيقة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتسليط الضوء على الصعوبات التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال من خلال تحويل الأرقام التي يتداولها الإعلام عن أعداد الضحايا إلى قصص إنسانية تحكي تفاصيل حياة ومعاناة الضحايا.

   تأتي هذه اللقاءات ضمن مهام وأنشطة المشروع في إيصال صوت الشباب في الأراضي الفلسطينية إلى المجتمع الدولي في الوقت الذي يتجاهل فيه الإعلام ومعظم المنظمات الدولية حاجة الضحايا الحقيقية لأن يكونوا مسموعين ومرئيين.   

إيناس غنام، مديرة مشروع "لسنا أرقامًا" في قطاع غزة

وقدّم فريق "لسنا أرقامًا" خلال اللقاء أمثلة عملية على تأثير القيود الإسرائيلية على حياة الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 16 عامًا، إذ تقيّد الإجراءات الإسرائيلية ممارسة الفلسطينيين لحقوقهم مثل الحق في الصحة، والحق في السفر والتنقل، والحق في العمل، والحصول على المياه والكهرباء وغيرها من الحقوق الأساسية.

وقالت مديرة المشروع في قطاع غزة "إيناس غنام" إن تلك اللقاءات تأتي ضمن مهام وأنشطة المشروع في إيصال صوت الشباب في الأراضي الفلسطينية إلى المجتمع الدولي في الوقت الذي يتجاهل فيه الإعلام ومعظم المنظمات الدولية "حاجة الضحايا الحقيقية لأن يكونوا مسموعين ومرئيين"

من جانبه، رحب الوفد الأوروبي بنشاط الفريق الشاب وأبدى اهتمامًا بتطوير مشروعه ومنح فئة الشباب مساحة وقدرة أكبر على التأثير والوصول للتعبير عن واقع حياتهم وقضايا مجتمعهم.

و "لسنا أرقامًا" مشروع أطلقه المرصد الأورومتوسطي في عام 2015، وتتمثل مهمته في "سرد القصص الإنسانية وراء الأرقام الواردة في الأخبار" من خلال تشبيك الشباب الفلسطيني بكتابٍ متحدثين بالإنجليزية من مختلف أنحاء العالم، ليدربوا الشباب على سرد روايتهم الشخصية وروايات الآخرين بطريقة تصل القراء من الثقافات الأخرى.

منذ إطلاقه، استهدف المشروع مئات الشابات والشبان الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية وخارجها، ونفذ عشرات الأنشطة التي -إلى جانب الكتابة- شملت دورات الدعم والتفريغ النفسي عن الشباب خلال وبعد الهجمات العسكرية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة.