لندن – تمكن مشروع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان "لسنا أرقامًا" بالشراكة مع منظمة "آموس ترست" البريطانية من جمع أكثر من 80 ألف دولار أميركي تبرعات لبرنامج علاج سرطان الثدي في مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة بالأراضي الفلسطينية.

وشارك أعضاء المشروع في جولة مناصرة وجمع تبرعات حول المملكة المتحدة البريطانية امتدت لنحو ثلاثة أسابيع وشملت ثماني مدن، تحدثوا خلالها لبرلمانيين ونشطاء حقوقيين ومجتمعيين وأكاديميين وصحافيين وعاملين في منظمات دولية عن آثار الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة منذ عام 2006، والعقوبات التي تواجهها النساء المصابات بسرطان الثدي تحديدًا، حيث تُمنع غالبيتهن من الحصول على تصاريح إسرائيلية للخروج من القطاع للعلاج.

   إطلاق الحملة يأتي في الوقت الذي تواجه فيه آلاف النساء المصابات بسرطان الثدي موتًا بطيئًا بينما تحرم إسرائيل الغالبية العظمى من سكان القطاع من الحصول على تصاريح للعلاج   

وأثمرت الجولة التي أُطلقت بالتزامن مع حملة #16_يوم (لوّن العالم برتقاليًا) لمناهضة العنف ضد المرأة عن جمع ما يزيد على 70 ألف جنيه إسترليني (نحو 86 ألف دولار أمريكي) ستُمنح جميعها لبرنامج فحص سرطان الثدي في قطاع غزة.

وقال "أحمد الناعوق" عضو مجلس إدارة مشروع "لسنا أرقامًا" إن إطلاق الحملة يأتي في الوقت الذي تواجه فيه عشرات الآلاف من النساء المصابات بسرطان الثدي موتًا بطيئًا بينما تحرم إسرائيل الغالبية العظمى من سكان القطاع من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة أو السفر إلى دول ثالثة لإجراء الفحوصات للكشف عن سرطان الثدي أو تلقي العلاج.

وأضاف "الناعوق" –الذي فقد والدته بعد إصابتها بمرض سرطان الثدي وتأخر حصولها على تصريح إسرائيلي للعلاج خارج قطاع غزة— إن جولة المشروع نُفذت وفقًا لخطة المرصد الأورومتوسطي الاستراتيجية في دعم النساء في مناطق النزاع، كونهن الأكثر تأثرًا وتضررًا إلى جانب الأطفال بفعل القيود التي تُفرض على المدنيين.

وكان الأورومتوسطي أطلق مشروع "لسنا أرقامًا" في يناير 2015، بعد أشهر قليلة على إطلاق القوات الإسرائيلية هجومًا عسكريًا على القطاع استمر لمدة 50 يومًا في يوليو – أغسطس 2014، وقُتل خلاله 2,147 فلسطينيًا، جزء كبير منهم من المدنيين، بمن في ذلك الأطفال والنساء.

وتتمثل مهمة المشروع في سرد القصص الإنسانية وراء الأرقام الواردة في الأخبار عن ضحايا الانتهاكات، من خلال تدريب الشبان من ضحايا الانتهاكات على الكتابة الصحافية والقصصية، وربطهم بكتاب وخبراء دوليين متحدثين بالإنجليزية من مختلف أنحاء العالم.

ومن المفترض أن تستمر جولة المناصرة حتى منتصف الشهر الجاري، وتشمل مدن لندن ومانشستر وبرمنغهام وليستر ودورهام وليدز وبريستول وليفربول.