بيروت- أطلق مشروع "لسنا أرقامًا" التابع للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أولى مجموعاته في لبنان بمشاركة ثلاثة عشر شابًا وشابة من أصل فلسطيني.
وبدأت في المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي في بيروت فعاليات اليوم الأول من المشروع، إذ تعرّف الكُتّاب الجدد على محتويات البرنامج التدريبي الذي سيمتد لستة أشهر، ويشمل تدريبات مكثفة في مهارات الكتابة الإبداعية وإجراء المقابلات ورواية القصص والتوثيق والخطابة العامة، وغير ذلك من المهارات الأخرى ذات العلاقة.
سيزوّد مشروع لسنا أرقاما في لبنان الشباب الطموح بالمهارات والمعرفة اللازمة للتميّز في حياتهم المهنية
محمد المغبط، مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي في لبنان
وخلال اللقاء الافتتاحي، تعرّف الكُتاب الجدد على أهداف المشروع ودوافع إطلاقه، والإنجازات المتوقعة منهم بختام المشروع. كما شارك في اللقاء اثنان من الكُتاب السابقين في المشروع، وناقشا تجربتهما في الكتابة، وقدما المشورة للكتّاب الجديد في لبنان.
وفي ختام اللقاء الأول، أصبح الكُتّاب الجدد قادرين على تقديم أنفسهم، وتعرّفوا على بعضهم البعض على النحو المطلوب.
وقال مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي في لبنان "محمد المغبط": "سيزوّد مشروع لسنا أرقاما في لبنان الشباب الطموح بالمهارات والمعرفة اللازمة للتميّز في حياتهم المهنية، وسيمكّنهم من التعريف بمعاناة مجتمعاتهم لأكبر عدد من الناس على مستوى العالم".
بدورها، قالت الكاتبة السابقة في المشروع "علياء كساب" خلال اللقاء إنّ "كتابة شيء مجرد لكنه سهل القراءة كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي".
وقال "كرم جاد"، وهو كاتب سابق في المشروع: "إحدى الأمور المهمة التي علّمني إياها مشروع لسنا أرقاما –ولن تفارق ذهني-أنّ كتابة القصة معقّد، ولكنه ضروري ومحوري". وأضاف: "بدون التزام لن تبدأ أبدا، وبدون الانتظام والمتابعة لن تتمكن أبدا من إنهاء قصتك".
ويمثّل إطلاق مشروع "لسنا أرقامًا" في لبنان فرصة مهمة للشباب الفلسطيني للتعلم والتدرب على يد خبراء دوليين في مجال الكتابة وحقوق الإنسان، إلى جانب ربطهم مع كُتّاب شباب في الأراضي الفلسطينية.
وفي ختام الدورة الحالية للمشروع في لبنان، سينجز الكُتّاب قصصًا وتقارير مكتوبة يشرف عليها ويحررها الخبراء الذين يشرفون عليهم، وسيتم نشر تلك الأعمال على موقع مشروع "لسنا أرقاما" ومنصات المؤسسات الشريكة الأخرى.
وكان المرصد الأورومتوسطي أطلق مشروع "لسنا أرقامًا" في يناير 2015، بعد أشهر قليلة على إطلاق القوات الإسرائيلية هجومًا عسكريًا على القطاع استمر لمدة 50 يومًا في يوليو – أغسطس 2014، وقُتل خلاله 2,147 فلسطينيًا، جزء كبير منهم من المدنيين، بمن في ذلك الأطفال والنساء.
وتتمثل مهمة المشروع في سرد القصص الإنسانية وراء الأرقام الواردة في الأخبار عن ضحايا الانتهاكات، من خلال تدريب الشبان من ضحايا الانتهاكات على الكتابة الصحافية والقصصية، وربطهم بكتاب وخبراء دوليين متحدثين بالإنجليزية من مختلف أنحاء العالم.