بيروت – اختتم المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في العاصمة اللبنانية بيروت المرحلة الأولى من برنامج زمالة الشباب لأجل الحقوق الذي يمتد على مدار أربعة أشهر، ويستهدف أكثر من عشرين شابًّا وشابة من دول مختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وامتدت المرحلة الأولى لمدة ثمانية أسابيع، تخللها تدريبات ومحاضرات مكثفة حول العمل الحقوقي، والقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، والآليات الإجرائية للدفاع عن حقوق الإنسان، والخطوات العمليَّة لتحقيق ذلك.
وسينخرط المشاركون خلال المرحلة الثانية من الزمالة في تدريب عملي يمتد على مدار شهرين متتاليين في منظمات حقوقية شريكة للمرصد الأورومتوسطي، حيث سيشرف على عمل كل مشارك مشرف خاص يوجه ويقدم الدعم له طوال فترة تدريبه.
إحدى أهم قيم المرصد الأورومتوسطي هي دعم فئة الشباب، بما في ذلك من خلال جعلهم المكوّن الأساسي لفرق ومتطوعي الأورومتوسطي في كافة أماكن عمله
رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
كان الأورومتوسطي أطلق زمالة الشباب لأجل الحقوق في بداية فبراير/ شباط الماضي في بيروت، بهدف تعزيز قدرات الشباب في الدفاع عن حقوق الإنسان في مجتمعاتهم، وتمكينهم من الانخراط في العمل الحقوقي، وخلق فرص عمل لهم من خلال ربطهم بمنظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والمحلية.
واختتم رئيس المرصد الأورومتوسطي، "رامي عبده" المحاضرة الأخيرة من الزمالة بتحفيز المشاركين على المضي قدمًا في تعلم آليات الدفاع عن حقوق الإنسان، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في مجتمعاتهم.
وقال "عبده": "في الوقت الذي تمتلك فيه فئة الشباب القدرة على لعب دور رئيس في دعم المجتمعات وإيجاد حلول للأزمات الإنسانية، يواجه الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديات هائلة فيما يتعلق بالمشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وعادةً ما يعتمد الدعم المقدم لهم على مشاريع مؤقتة غير مستدامة. لذلك، فإن إحدى أهم استراتيجيات وفلسفات عمل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تتمثل في تمكين الضحايا من تمكين أنفسهم ومجتمعاتهم، وتحويل فئاته المستهدفة من متلقين للدعم إلى مدافعين فاعلين عن حقوق الإنسان."
وشملت المحاضرة الأخيرة تدريبًا نظريًّا على آليات الضغط والمناصرة لدعم حقوق الفئات المهمشة، وأساليب التواصل مع صناع القرار لحثهم على وقف الانتهاكات، قدمها مسؤول الاتصال في المرصد الأورومتوسطي "محمد شحادة".
ويتلقى المشاركون في البرنامج تدريبات على يد خبراء في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وآليات الدفاع عن حقوق الإنسان، وسيكونون قادرين على اكتساب مهارات حقوقية متعددة مثل التوثيق والرصد والبحث والضغط والمناصرة.
وينطلق الجزء الثاني من برنامج الزمالة خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل/نيسان الجاري، إذ سيعمل المشاركون على تطبيق المهارات المكتسبة في المحاضرات على أرض الواقع بالعمل مع منظمات حقوق الإنسان الشريكة، وإعداد ونشر تقارير حقوق الإنسان الخاصة بهم.
وبحلول نهاية البرنامج التدريبي الذي يمتد لأربعة أشهر وينقسم إلى قسمين؛ نظري وتدريبي عملي، سيكون المشاركون مؤهلين على نحو كبير للانخراط في جهود الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
يأتي برنامج زمالة الشباب لأجل الحقوق ضمن استراتيجية المرصد الأورومتوسطي في تمكين الشباب وإكسابهم القدرة على التأثير في مجتمعاتهم، وتحويل ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ومتلقي الدعم إلى مدافعين نشطين عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان "رامي عبده" خلال اختتام المرحلة الاولى من زمالة الشباب لأجل الحقوق
مسؤول البرامج والاتصال في الأورومتوسطي "محمد شحادة" يلقي محاضرة حول آليات الضغط والمناصرة لدعم حقوق الفئات المهمشة