منذ بداية العقد الماضي، تصاعدت حدة انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتزامن مع خروج المواطنين في بعض دول المنطقة إلى الشوارع للاحتجاج على الأوضاع السياسية والاقتصادية، واندلاع نزاعات مسلحة في دول أخرى. انتهجت الحكومات في المنطقة أساليب عنيفة لإخضاع وإسكات الأصوات المعارضة، من خلال استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين السلميين، والاستهداف الممنهج للنشطاء السياسيين والصحافيين.

في شهر أبريل/ نيسان 2023، استمرت أنظمة الحكم في بعض دول المنطقة بملاحقة النشطاء والمنتقدين السلميين، وتقييد حرية العمل المدني والصحافي، وقمع الاحتجاجات الشعبية، وخنق الحريات العامة. وإلى الشمال الشرقي من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حيث شرقي أوروبا، حصد النزاع العسكري بين روسيا وأوكرانيا مزيدًا من أرواح المدنيين، وتكشّفت بسبب الحرب مظاهر متعددة للتمييز العنصري وازدواجية المعايير على يد ساسة ومسؤولين وصحافيين ومشاهير أوروبيين، واتخذت بعض الحكومات سياسات تمييزية تفضّل اللاجئين الأوكرانيين على غيرهم في الحماية وأماكن الإقامة وظروف اللجوء الأخرى.

خلال شهر أبريل/ نيسان 2023، شهدت المنطقة أحداثًا إيجابية شارك فريق الأورومتوسطي إلى جانب شركائنا وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى في الدعوة لها أو العمل من أجل تحقيقها، من خلال حملات ضغط ومناصرة حثيثة شملت مخاطبة أصحاب القرار حول الممارسات والمنهجيات التي ينبغي معالجتها وإصلاحها أو وقفها بشكل كامل، وتسخير قوة الإعلام الاجتماعي لإشراك الجمهور افتراضيًا في الدفاع عن القضايا التي تمس حقوقه وكرامته الإنسانية.

ومن أهم ما أثمرت به الجهود الحقوقية خلال شهر أبريل/ نيسان 2023:

اليونان


أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الظروف المعيشية التي عاشتها طالبة لجوء في مركز استقبال يوناني، ووصفت تلك الظروف بـ"المهينة وغير الإنسانية". واتهمت المحكمة اليونان بانتهاك مبدأ "حظر التعذيب"، وإجبار طالبة اللجوء صاحبة الدعوى بالعيش في ظروف لا تطاق، وحكمت لها بتعويض مالي قدره 5 آلاف يورو.

على مدار سنوات، وثّق المرصد الأورومتوسطي الانتهاكات المتنوعة التي ترتكبها السلطات اليونانية ضد المهاجرين وطالبي اللجوء سواء أثناء عمليات الصد والإرجاع على الحدود، أو في المخيمات ومراكز الاحتجاز، ودعا السلطات اليونانية إلى الالتزام بمعايير حقوق الإنسان، واحترام حقوق الأفراد في طلب اللجوء، والحصول على حياة آمنة وكريمة.

بيان سابق

ليبيا


أفرجت كتيبة طارق بن زياد كتيبة التابعة لقوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" عن مدير المكتب الإعلامي‏ في ‏بلدية بنغازي "ماهر الغرياني" بعد احتجازه تعسفيًا لأيام على خلفية انتقاده لحملة رسمية لإزالة مبانٍ سكنية وسط مدينة بنغازي.

منذ احتجازه، دعا المرصد الأورومتوسطي الجهات المعنية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه، والتوقف عن مصادرة حريات الأشخاص لمجرد ممارسة لحقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها الحق في حرية الرأي والتعبير.

بيان سابق

السعودية


أفرجت السلطات السعودية عن المعتقل الفلسطيني "هاني محمد الخضري" بعد احتجازه على نحو تعسفي وغير مبرر لنحو 4 سنوات.

في سبتمبر/ أيلول 2019، كشف المرصد الأورومتوسطي عن احتجاز السلطات السعودية "الخضري" مع عشرات آخرين على نحو تعسفي، ونفّذ بعد ذلك حملات ضغط ومناصرة متعددة ومتنوعة لحث السلطات السعودية على الإفراج عن المحتجزين.

بيان سابق