الأراضي الفلسطينية – نظّم مشروع "لسنا أرقامًا" التابع للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان – بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة – جلسات تدريبية حول العمل الإنساني والقانون الدولي الإنساني وحماية الصحافيين خلال النزاعات المسلحة.

واستهدفت الجلسات أعضاء الدفعة السابعة عشر من مشروع "لسنا أرقامًا"، والبالغ عددهم 30 شابَّا وشابّة فلسطينيين في كل من الأراضي الفلسطينية ولبنان والأردن وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تلقى المستفيدون تدريبًا مكثفًا على مدار أسبوع قدمه فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتضمن محاضرات تعريفية بالقانون الدولي الإنساني ونطاق تطبيقه، بما في ذلك اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولان الإضافيان، وما يتخلل هذه الاتفاقيات من بنود خاصة بحماية الصحافيين.

وركزت التدريبات على أهمية نشر مبادئ القانون الدولي الإنساني لحماية الصحافيين في حالات النزاع المسلح، والدور المهم الذي يلعبه الصحافيون ووسائل الإعلام في تسليط الضوء على ضحايا النزاعات والقضايا الإنسانية.

   لا يقتصر دورنا في لسنا أرقامًا على تدريب الشباب على الكتابة باللغة الانجليزية لإيصال صوتهم إلى العالم، فنحن نسعى لرفع وعيهم من خلال تدريبهم في مجالات مختلفة تتضمن القانون الدولي والإنساني والضغط والمناصرة من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان   

إيناس غنام، مديرة مشروع "لسنا أرقامًا" في قطاع غزة

وقالت مديرة المشروع في غزة "إيناس غنام": "لا يقتصر دورنا في لسنا أرقامًا على تدريب الشباب على الكتابة باللغة الانجليزية لإيصال صوتهم إلى العالم، فنحن نسعى لرفع وعيهم من خلال تدريبهم في مجالات مختلفة تتضمن القانون الدولي والإنساني والضغط والمناصرة من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان".

من جانبها، قالت "فاطمة الزهراء شعت"، إحدى أعضاء الدفعة السابعة عشر من المشروع: "حين تعيش في مناطق النزاعات المسلحة، ستعرف قيمة كل معلومة في القانون الدولي الإنساني، وهذا أكثر ما جعلني مهتمة لأدق التفاصيل في هذه التدريبات".

وأضاف "محمد حمو"، عضو آخر في المشروع: "أضافت ]التدريبات[ لي الكثير من المعرفة ووسعت أمامي الآفاق حول ماهية الحقوق التي ينبغي أن يتمتع بها الصحافي أثناء تأدية عمله، الأمر الذي سيمكننا من إيصال أصواتنا للعالم تحت الاحتلال مع تجنب المخاطر".

وجرت الجلسات التدريبية ضمن برنامج تدريبي يقدمه مشروع "لسنا أرقامًا" لمنتسبيه على مدار ستة أشهر، بهدف تعزيز قدرات الشباب الفلسطينيين ممن يعيشون تحت الاحتلال في الكتابة الحقوقية والصحافية، ورفع وعيهم بحقوق الإنسان ونقل أصوات الضحايا إلى العالم.

وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أطلق مشروع "لسنا أرقامًا" في مطلع عام 2015، بعد أشهر قليلة على تنفيذ القوات الإسرائيلية هجومًا عسكريًا على القطاع استمر لمدة 50 يومًا في يوليو – أغسطس 2014، وقُتل خلاله 2,147 فلسطينيًا، جزء كبير منهم من المدنيين، بمن في ذلك أطفال ونساء.

وتتمثل مهمة المشروع في تدريب الشباب من ضحايا الاحتلال على سرد القصص الإنسانية وراء الأرقام الواردة في الأخبار عن ضحايا الانتهاكات، من خلال تدريبهم على الكتابة الإبداعية والصحافية والقصصية، وربطهم بمشرفين وخبراء دوليين متحدثين بالإنجليزية من مختلف أنحاء العالم.

 يحرر المشرفون الدوليون القصص والمقالات التي يكتبها أعضاء المشروع، وتنشر على موقع المشروع (www.wearenotnumbers.org)، إلى جانب عدد من المنصات الدولية.