جنيف - أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريراً مفصلاً حمل عنوان "منظومة السيطرة الإسرائيلية: استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية", وثق فيه قيام السلطات الإسرائيلية أثناء الحرب الأخيرة التي استمرت 50 يوماً (8 تموز (يوليو) – 26 آب (أغسطس) 2014), باستخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية.

استخدام مدنيين فلسطينيين دروعاً بشرية

في التقرير، يوثق المرصد الأورومتوسطي استخدام القوات الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية لحماية الجنود أو الآليات الإسرائيلية أثناء توغلها في قطاع غزة، على الأقل في ست حالات وقعت في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، من بينها حالة جرى فيها استخدام طفل كدرع بشري.

وبين التقرير أن هؤلاء المدنيين الذين جرى استخدامهم كدروع بشرية، وعشرات غيرهم، تعرضوا للمعاملة اللاإنسانية والمهينة من قبل الجنود الإسرائيليين، حيث تم احتجاز حريتهم لساعات، وفي عدد من الحالات لعدة أيام، وتعرضوا خلال فترة احتجازهم لأنواع من المعاملة القاسية، كالضرب والإهانة والشتم والتجريد من معظم الملابس وتكبيل الأيدي وأحيانا الأرجل وتعصيب العيون، ووضعهم تحت أشعة الشمس الحارقة لمدة طويلة.

ونوه التقرير إلى أن استخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية يمثل - فيما يبدو- سياسة إسرائيلية، أكثر من كونه حالة فردية، إذ أن هناك حالات مماثلة لتلك التي تم توثيقها في غزة، حدثت أيضاً في الضفة الغربية، حيث وثق التقرير حالتين حصلتا مؤخرا في سلواد وسط الضفة.

من جانب آخر، ناقش التقرير الادعاءات الإسرائيلية باستخدام الفصائل الفلسطينية المسلحة للفلسطينيين كدروع بشرية، وأوضح أنه ما من أحد ممن قابلهم فريقه، ويزيدون على 400 شاهد، قال بأنه جرى استخدامه كدرع بشري من قبل الفصائل الفلسطينية، ونفى هؤلاء أن تكون الفصائل الفلسطينية قد أجبرتهم على البقاء في منازلهم التي كان من الممكن أن تقوم السلطات الإسرائيلية بقصفها.

رابط تقرير "منظومة السيطرة الإسرائيلية": هنــا