قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إقدام مسلحين حوثيين في صنعاء على اختطاف مدير مكتب الرئاسة اليمني "أحمد بن مبارك" أمس السبت هو عمل يستحق الإدانة، ويمثل "صفعة لاتفاق السلم والشراكة" الذي تم بالتوافق بين جميع الأطياف السياسية في اليمن

وأوضح المرصد أن مسلحين حوثيين يرتدي بعضهم الزي المدني كانوا يستقلون سيارة مدرعة بالقرب من مقر الأمانة العامة لمؤتمر الحوار في حي "فج عطّان" جنوب غرب العاصمة اليمينة صنعاء، قاموا صباح السبت 17 كانون الثاني (يناير) 2015 باعتراض سيارة "ابن مبارك"، وأخذوه مع مرافقيه بالقوة، ثم جرى اقتياده إلى مكان غير معروف

واعترف المسلحون الحوثيون، والذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، باختطاف مدير مكتب الرئيس اليمني، بدعوى "قطع الطريق أمام أي محاولة انقلاب على اتفاق السلم والشراكة"، وهددوا باتخاذ "سلسلة إجراءات خاصة" في نفس السياق، بسبب ما قالوا إنه مخالفة من الرئاسة اليمنية لبنود اتفاق السلم والشراكة وسعيها إلى "تمرير مسودة للدستور تتبنى رؤية أحادية وبالمخالفة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني"، وهي المسوَّدة التي كان "بن مبارك" في طريقه لتقديمها إلى "الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار" عندما قام المسلحون باختطافه

 

وأشار المرصد الحقوقي الدولي إلى أن الحوثيين كانوا في وقت سابق قد اختطفوا اللواء في الاستخبارات اليمينة "يحيى المرّاني" من منزله في العاصمة صنعاء، واحتجزوه لمدة أسبوعين قبل أن يقوموا بإطلاق سراحه الأسبوع الماضي، وهو ما يثير المخاوف من أن المسلحين الحوثيين يسعون إلى استخدام القوة في كل ما لا يمكن تغييره بالسياسة، وهو الأمر الذي يهدد الأمن والسلم المجتمعي في اليمن، ويعيق انتهاء المرحلة الانتقالية ويجعل البلاد تدور في دوامة من الفعل ورد الفعل وعدم الاستقرار